All language subtitles for RezaShah11

كنت انا من قضيت على الدولة الصفوية ليس لكونها دولةً طائفية

لكني اردت ايران علمانيةً على غرار تركيا الاتتركية امرت بنزع

حجاب الايرانيات بالقوة وقتلت اخر ملوك العرب في الخليج انا

ذاك ولو سنحت لي الفرصة لا اجهزت على المزيد من حكام العرب فانا

شاه ايران انا رضا باهلوي وهذه قصة باهلوي هذه ليست كنيتي وانما

هي كلمةٌ فارسيةٌ قديمة سأحكي لكم قصتها لكن قبل ذلك دعوني

اعرفكم علي اسم الكامل هو رضا عباس قليخان والدي كان ضابطا في

جيش السلالة القاجارية اخر ملوك الدولة الصفوية او هكذا اخبروني

فقد توف يا حين كنت رضيعاً اولدت عام الفٍ وثمانمائةٍ وثمانيةٍ

وسبعين في محافظة مزندران شمال ايران وذلك قبل ان تنتقل بوالدتي

الى طهران هناك حيث تزوجت برجلٍ اخر واعطتني وانا بالمهدي لخالي

الذي اودعني بدوره عند اسرة صديق العائلة وهو ضابطٌ عسكريٌ يسمى

كاظم خان وهو من رباني على الحياة العسكرية حتى انه الحقني بالجيش

وانا لم اتجاوز الرابعة عشرة من عمري وبت من اصغر الجنود في لواءٍ

كان يدعى القزان هناك اشتد عودي وامتلكت من القسوة ما امتلكت وترفعت

بالرتب حتى اصبحت لواءً يقودك تائب القزان وذلك ابان الحرب العالمية

الاولى التي وقعت ما بين العامين الفٍ وتسعمائةٍ واربعة عشر والفٍ

وتسعمائةٍ وسبعة عشر وعلى الرغم من كون بلادي وقفت على الحياة في تلك

الحرب الا ان الحلفاء المنتصرين في المعركة قرروا اشتياحها ودمروا

كثيراً مما واردها ما تسبب بمجاعةٍ كبرى قضت على ثلث السكان وفي

احصائياتٍ اخرى فان اربعين بالمئة من الايرانيين قضوا في تلك الفترة

وهذا تسبب بزعزعة اركان الدولة كلها حتى ان ثوراتٍ عدةً ان دلعت

وفي اكثر من مكان في حينها كنت في طريق لتولي وزارة الدفاع واصطعت

الوقت من تقديم نفس للبرطانيين الذين كانوا اوصياء على البلاد بكون

ضابطاً لست متديناً واحملوا افكاراً وميولاً غربية وهذا جعلني انال

استحسانهم حتى جاء عام الفٍ وتسعمائةٍ وواحدٍ وعشرين وأنا على رأس

وزارة الدفاع وكادت الدولة تنهار بسبب كثرة الثورات ضد الدولة

القجرية ما اجبرني على تنفيذٍ قلابٍ على الملك احمد شاه قاجر وهنا

لابد أن افشي لكم سراً فما قلته لتوي لكم ما هو الا الكلام الرسمي

الذي اخبرنا به الشعب انذاك لكن الحقيقة كانت عكس ذلك تقريباً

حيث من عمل على طرقيتي لأصبح وزيراً للدفاع هم البريطانيون وذلك

لكوني قاتلت من اجلهم ابان الحرب العالمية الاولى وعملت على صد

القوات الروسية التي كانت تسعى نحونا كما عملت على صد العثمانيين

وكان السير ادموند ايرونسايد الانجليزي هو من تم تكليفه انذاك

باتمام سيطرة على الحكم وقد رهن علي ورهانه كان في محله لكن ليس

طويلاً واذا اردتم مزيداً من التفاصيل فحتما قبل سقوط اخر ملوك

القاجريين كانت احزابٌ فارسيةٌ تأثرت بالثورة البولشيفية الشيوعية

التي جرت في موسكو لذا خاشي الانجليز ان تتحول فارس لدولةٍ

اشتراكية فكان لابد من الانقلاب حيث كانت الدولة القاجرية تلفظ

انفاسها الاخيرة وايضاً لمن لا يعلم منكم ما هي الدولة القاجرية

هي مملكة ناسسها القاجريون الذين ورثوا الدولة الصفوية وعاصمتها

طهران وشملت معظم الاراضي الارانية الحالية اضافةً الى ارمينيا

واذربيجان ودامت من عام سبعمائةٍ واربعةٍ وتسعين حتى لحظةٍ

انقلاب عليهم وبالعودة للانقلاب فما جرى بعد لم يكن صعودي للسلطة

مباشرة وانما الامر عبر مراحل حيث توليت رئاسة الحكومة الانتقالية

ثم تركتها وتظاهرت باني زاهدٌ في السلطة وعدت عام الفٍ وتسعمائةٍ

بناءً على طلبٍ من ممثلي الشعب أي المجلس الوطني أو البرلمان والذين

كانوا بغالبهم موالين لي أصلاً وتعرفون كيف تتم تلك المسرحيات

التي كان يخرجها البريطانيون كي يظهر أن ما جرى هو حرقٌ وطنيٌ

خالص لكن ما كان يهمني هو أنني حققت المراد وعتليت هرم السلطة

مؤسساً امبراطوريةً فارسيةً جديدة أصبغت عليها لقب البهلوية

وهي الكنية التي كنيت بها والبهلوية هذه كلمةٌ فارسيةٌ قديمة أو لن

قل كانت بديلةً عن الفارسية وهي لغة أهل فارس قبل الميلاد حيث

كانوا يتحدثون بهلوية وفيها رمزية الامبراطورية فارس الكبرى كما

استخدمتها على غرار كلمة اتاتورك التي كن بها الضابط مصطفى كما

النفسه لكن لم أرد تقليده بشكلٍ حرفي لذا أوجدت لنفسي هذا

اللقب وأصبحت رضى بهلوي شاه فارس وامبراطورها لكن صدقوني وعلى

الرغم من كون هذا كان حلماً حتى سنواتٍ خلد الا انه لم يكفيني فالسلطة

مغريةٌ يا قوم وأردت المزيد حيث أردت اعادة امجاد الامبراطورية

الفارسية والتوسع شرقاً وغرباً وشمالاً لكن علي بدايةً اتمام وضع

يدي على كامل حدود الدولة القجرية حينها كان يقف بطريق اميرٌ

عربي شيد دولةً قويةً في منطقةٍ تسموها أنتم الأحواز أو عربستان

لكن أنا أردتها فارسية هذا الملك أو الأمير كان اسمه خزعل الكعبي

بدايةً عطيته الأمان ثم غدرت به وأسرته عام الفٍ وتسعمائةٍ

وخمسةٍ وعشرين ووضعته قيد الاقامة الجبرية حتى قررت قتله

لاحقاً عام الفٍ وتسعمائةٍ وستةٍ وثلاثين كما أنني أردت المزيد

لكن البريطانيين وقفوا عائقاً في طريقي حيث أردت التوسع غرباً

أكثر واسترداد العراق نعم فأنا كنت أؤمن أن العراق جزءٌ من

دولة فارس وهذا ما دفعني عام الفٍ وتسعمائةٍ وخمسةٍ وثلاثين

لتغيير اسم مملكتي من فارس إلى إيران فإيران كلمةٌ أشمل وهي

دلالةٌ على الشعوب الآرية التي يعتبر الفرس جزءاً منها فأنا أيها

المستمعون أردت مملكةً تضم شعوباً غير فارسيةٍ كالعرب والبلوش

والأذر والأرمن فكانت كلمة إيران مقبولةً أكثر من فارس كما أنني

بذات الوقت أردت مملكةً علمانيةً على غرار تركيا والغرب فأولاً

هذا كان يكسبني رضى البريطانيين وثانياً حتى أتمكن من القضاء على

الفوارق الطائفية بين سكان مملكةٍ التي أحلم بها والذين سيكونون

من الشيعة والسنة والمسيحيين لذا كما فعلت ترك بل بقوةٍ أكثر

من قمت بعلمانة إيران ونزعت حجاب النساء الفارسيات وأجبرتهن على

الخروج بدونه كما منعت العمل بالأحكام الشرعية وأسست دولةً

يحكمها القانون الوضعي وكنت أظن أن هذا سيجعل الإنجليز يسمح لي

بالتوسع خارج حدودي لكنهم ظلوا رافضين ما أجبرني على محولة

الانقلاب عليهم فرحت أصنع جيشاً قوياً وأممت شركاتٍ نفطية بل

أنني كنت في الخفاة أمد الجسور التواصل لعدو الإنجليز الأكبر

رايخ ألمانيا وفهر روحة وفي حين كنت أظن أن ذلك سيخلصني من

هيمنة الغرب انقلب الأمر ضده واكتشف الغربيون خططي فقاموا

بإجباري على التنازل عن الحكم عام الفٍ وتسعمائةٍ وواحدٍ واربعين

لصالح نجل محمد رضا ونفوني أولاً إلى جزيرة موريشيوس في المحيط

ثم إلى جنوب إفريقيا هناك حيث توفيت في جوهنزبورغ عام الفٍ

وتسعمائةٍ واربعةٍ واربعين وتم نقل جثماني ودفن في مصر

بدايةً في مسجد الرفاعي وذلك بحكم علاقة النسب والمصاهرة حتى

قام نجل فيما بعد بإعادة جثماني إلى طهران عام الفٍ وتسعمائةٍ

هناك حيث دفنت عند مرقد السيد عبد العظيم الحسني لكن كانت

ترحال مكتوباً علي في الدنيا وما بعدها حيث بعد انقلاب الخمين على

نجل وحكمه عام الفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وسبعين تم هدم ضريح وضاع

جثتي لكن أتصدقون لو أخبرتكم أن قصتي لم تنتهي هنا حيث عام

الفين وثمانية عشر خرجت اخبارٌ قالت إنهم وجدوا جثته التي

كانت محنطةً في حفرياتٍ بمدينة مشهد وقالت مدينة مشهد إنهم

دفنوها في مكانٍ غير معلوم على أمل أن يطو سيرة إلى الأبد لكن

ذلك لم ينجح

اشتركوا في القناة